تقديم عام لمجزوءة البعث والاحياء :
بسم الله الرحمان الرحيم متتبعي مدونة الطالب يسرني في هذا الدرس ان أقدم لكم تقديما شاملا جامعا مانعا لأول تيار سندرسه هده السنة ألا وهو تيار البعث والاحياء.
في سياق التأخر الذي شهده الشعر العربي في عصر الانحطاط ، إحتاج هذا الأخيرالى وقفة تأمل للتعرف عن مكامن الخلل المسببة لتراجعه بمختلف مستوياته ،والتي شملت المعاني والالفاظ وكدا البنية الفنية للنظم . هذه الوقفة تمركزت في حقبة تاريخية محددة ألا وهي بداية القرن 19 إذ ساهمت هذه الاخيرة في إحياء النموذج الشعري العربي التقليدي ولقب بعصرالنهضة .
ولم ينحصر هذا التجديد على المستوى الادبي و الثقافي، بل شمل مختلف المستويات الإجتماعية والسياسة...
وقد كان لبروز هده النهضة عوامل يمكن جردها على الشكل التالي :
- حملت نابليون سنة 1989 والتي غيرت الفكر العربي بمختلف مستوياته نظرا لإنفتاح العرب على العالم الخارجي
- بروز الطباعة والمتجسدة في مطبعة بولاق.
-البعثات الدراسية العلمية لابناء العرب خلال عصر النهضة.
-الترجمة والتي نظر لها كل من سليمان البستاني ورفاعة الطهطاوي من خلال مدرسة الالسن.
نشأت الصحافة ببروز أول صحيفة تحت اسم الوقائع المصرية.
كل هذه العوامل ساهمت في رد الاعتبار الى اللغة العربية بمختلف مستوياتها والتعرف على سيماتها ومميزاتها مما خلق نوعا من التجديد والتحديث للغة العربية، وكدا رد الاعتبار الى الشعر العربي الذي عرف مرحلة شبيهة بالموت من حيث الالفاظ و البنية الدلالية والفنية للنظم وهي مرحلة الانحطاط .وفي هدا السياق ظهر ما يسمى بحركة البعث و الإحياء إ ذ يقوم هدا الاخير على مجموعة من الركائز لعل أبرزها :
- إحياء النموذج العربي القديم
-التغني بأشعار فحول الشعراء في العصور العربية الأربعة السالفة.
- الإقتباس الذي شمل الألفاظ والبنية الفنية و الدلالية إضافة الى الوصف التصويري الدقيق.
وقد حصر الناقذ الأدبي المرزوقي سمات وخصائص الشعر التي اعتمدها شعراء الانبعاث فيما يلي : -جزالة اللفظ ورسانته.
-الوصف الدقيق.
- إصابة الدلالات والمعنى.
ويمكن أن نقول في هدا الصدد أن الشعر يقوم على مطابقة اللفظ للمعنى والدقة في الوصف .كل هذه الركائز ساهمت في خروج الشعر العربي من عصر الذي طبع بالتكلف والركاكة الى ازدهار الشعروتبلوره في عصر الانبعاث نظرا لاستنباطه من الشعر القديم مما جعله يستعيد رصانته وجزالته وقوة ألفاظه ودقة معانية ،حيث جمع شعراء البعث والاحياء بين المعاني الحديثة وبين القوالب الشعرية الحديثة والمجسدة في (الالفاظ-نظام الشطرين-الصورالشعرية-وحدة الروي والقافية- أوزان الخليل) ومن أبرز الرواد الذين نظروا لهذه الحركة نذكر محمود سامي البارودي - أحمد شوقي –حافظ ابراهيم – محمد الحلوي .
ورغم اختلاف تعبيراتهم وصياغتهم للمعاني والدلالات إلا ان هدفهم كان واحدا ألا وهو إحياء النمودج الشعري القديم ورد الإعتبار للقصيدة العربية .
هكذا نكون انتهينا من التقديم العام للمجزوءة نلتقي اعزائي مع درس جديد من
دروس اللغة العربية للسنة الثانية بكالوريا.